U3F1ZWV6ZTM3ODAzNTA3MDI4ODI1X0ZyZWUyMzg0OTcyMTEzNTU5NA==

ماسوياشي سون رجل الأعمال الحاصل علي 45مليار خلال 45 دقيقة رمز الصمود والمثابرة

 مرحبا بكم،، لقاء جمعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استمر لمدة 45 دقيقه فقط وبعدها خرج ومعه 45 مليار دولار وضعت في مشروعه الطموح الذي لف العالم لأجله رجل يتحرك في كل شركات التكنولوجيا العالمية مشاريع وادعم اخرى يخسر المليارات ويعود من بين الرماد انهبلتس اليابان الرجل الذي يربح حتى وقت خسارته هو ماسايوشي سون.


ولد سون لاسرة اليابانية فقيرة جدا اذ كان والده يعمل صيادا في ستينيات القرن الماضي كان تمييز ضد المهاجرين الكوريين منتشرا جدا في اليابان حتى ان اصدقائه اليابانيون كانوا يقذفونه بالحجارة في المدرسة لكن ربما ذلك اضاف لشخصيته قدرا من الصلابة والعزم على اثبات ذات منذ صغره امتلك سون فضولا كبيره وطاقة تجعله لا يهدء وهو ما يميز جميع رجال الاعمال تقريبا نقطه التحول له كانت في لقائه مع مثله الاعلى دين فوجيتا الذي نصحه بتعلم الانجليزيه والدراسه في الولايات المتحدة ليلتقي الصنع الى سن فرنسيسكو لدراسة الثانوية قبل ان يلتحق بجامعة كاليفورنيا ببراكلين لدراسه علوم الكمبيوتر والاقتصاد غير أوقات الدراسة كان كل معي يشغل سون هو الافكار التجاريه لدرجة انه كان يستاجر احد زملائه ليحضر المحاضرة بدلا منه إذ استدعاء نشاطه التجاري ذالك.



خلال تلك الفتره كانت كل المؤشرات تشير الى ان هذا الشاب سيتمكن من تحقيق ثروة هائله وكانت بدايه ذلك حين استاجر عالما لمساعدته في بناء برنامج لترجمة الصوتية متعدد اللغات والذي نجح في تطويره والعمل عليه ليبيعه لاحقا هي شركه الشرق مقابل 450 الف دولار وبدلا من وضع تلك الاموال في البنك قام باستخدامها في شراء الالعاب روبوتيه من اليابان وتاجيرها في الحرم الجامعي لبركلين الامر الذي ساعده بزياده ثروته اكثر، في العام 1980 عاد سون بعد ما اكمل دراسته وبعد وصوله لموطنه ظل 18 شهرا كل ما يفعله هو القراءة والتفكير لدرجه انه كان يشير الى هذه المرحله قليلا "لقد قدت اسرتي الى الجنون لكنني كنت مصرا على ان يكون المشروع القادم كبيرا" ثم بدا سون التفكير في برامج الكمبيوتر اذ انه لاحظ وقتها سهوله شراء الاجهزة لكن برامجها لم يكن بيعها بشكل مؤسسي او على نحو محترف لذلك قرر استخدام 80ألف دولار من مدخراته لانشاء مشروعه سوفت بنك وحاول يوم اللعب علي وتر على عدم وجود توزيع البرمجيات ليقوم باستئجار مساحات في معارض الإلكترونيات استهلاكية ثم سمح لكبار صانعي البرمجيات في اليابان لعرض منتجاتهم في تلك المساحات لكن الامور لم تسير كما ارادت سون حيث لم يرغب احد بالقيام باعمال التجاريه مع سوفت بنك وما حدث هو ان مندوبي شركات البرمجيات في المساحات التي يدفع تكلفتها سون قاموا بتبادل البطاقات مع تجار التجزئة ليعقد صفقات مباشرة بينهم ويصبح سون خارج اللعبة و حينها لم يتمكن من استعادة سوي 5% من استثماره الأصلي ورغم ذلك اكد عزمه على الاستمرار، ولكن الاحتمالات كانت ضد سوفت بنك بشكل واضح.



وفي هذه المرحلة المتخبطة انقذته احدى الصدف حيث اتصل به شخص من متجر يدعى "جورشين دنكي" واخبره انهم بحاجة الى برمجيات وسأله "هل يمكنك ان تاتي الى طوكيو لحضور اجتماع؟" قال له سون إنه مشغول جدا ولكن في الحقيقه انه لم يكن لديه بذالك الوقت اي اموال مالم يدركه سون حينها أن "جورشين دنكي" ذلك الوقت هو ثالث اكبر متجر للإلكترونيات المنزليه في اليابان ولحسن حظه اتصلوا به مرة اخرى ليخبره ان رئيس الشركة سوف يكون في طوكيو اتضح لاحقا ان رئيس الشركة رتب هذه الرحلة عمدا لرؤية سون وذلك لان الشركة كانت قد انشئت لتويها متجر للكمبيوتر وتحتاج بشدة الى اكبر قدر ممكن من البرمجيات وبدلا من قبول اي عرض والفرح به، اخبر سون زائره لان "جورشين دنكي" ستضطر للاستغناء عن موردها الحاليين والتعامل حصرا مع سوفت بانك وقال له "اذا كنت تريد ان تصبح اكبر تاجر الكمبيوتر في اليابان فعليك ان تجد الرجل رقم واحد في توزيع البرمجيات وهذا الرجل هو انا" بهذه الكلمات نجح سون باقناع رئيس شركه ليوافق على شرط سون وابرم اتفاق بينهما ثم تتالت بعد ذلك الصفقات مع تجار التجزئه ومصنعي البرمجيات وارتفعت ارادة سوفت بنك في غضون عام من 10الاف دولار الى 2.3مليون دولار في عام 1984 كانت سوفت بنك تستحوذ على 50% من سوق التجزئه في برامج الكمبيوتر لليابان ولم يمنعه هذا النجاح المبهر من البحث عن فرص اخرى حتى بعد سون يستثمر في حوالي 800 شركه وتعهد بانشاء العصر الرقمي ارتفعت اسهم سوفت بنك وارتفعت معها ثروة سون لتصل الى 70 مليار دولار تقريبا في عام 2000 متجاوزا وقتها بيل غيتس ليصبح اغني رجل في العالم ولكن مع رجال وفقاعة الانترنت ذهبت المئات الاستثماراته ادراج الرياح وانخفضت ثروته الصافية بنسبه 99%.



لكن وسط هذا الحطام كان لدى مجموعة من الرهانات الجيدة وهي استثماراته في "ياهو" و "علي بابا" حيث تحول استثمار سون لمجموعة تجارات الصينيه العملاقه علي بابا الى انجح الاستثماراتي في تاريخ الشركات الناشئة على الاطلاق وتحول استثماره الاصلي للشركة البالغ 20مليون دولار والذي استحوذ بموجبه على 32% منها الى ما قيمته 90 مليار دولار في مايو من عام 2017 اي انه حقق عائدا تجاوز 4500 مره حجم استثماره الاصلي قدم حينها الرئيس التنفيذي لشركة "ZIFF DAVIS" شركة صغيرة لسون تكافح لتشق طريقها وتسمى "ياهو" والتي ارادت 5ملايين دولار من اجل من اجل تطوير تكنولوجيا محركات البحث وبدل من اعطائها الملايين الخمسه عرض سون على مسؤول الشركة 100 مليون دولار ليخبره مؤسس الشركة بانهم لا يحتاجون هذا الكم الكبير من المال ولكن سون رد عليه قائلا "الجميع يحتاج الى 100 مليون دولار" وهكذا امتلكت "سوفت بنك" اكثر من ثلث شركة "ياهو" مع طرحها للاكتتاب العام في ابريل من عام 1996 ومنذ العام 2017 بدء سون بمشواره الجديد مع صندوق رؤية سوفت بنك البالغ راس ماله 100 مليار دولار ويضم مجموعة من كبار المستثمرين في العالم منهم صندوق الاستثمارات العام السعودي وشركة آبل و كوالكوم apple و Qualcomm و foxconn و sharp وبعد كل العثارات والاخطاء تحول سون مع مشرعه الضخم الى محط انظار الجميع حيث تراقبه كل العيون لتشاهد الخطوه القادمه خصوصا في ظل وثوق شركات كبرى به وعملها معه دون اي شرط او عوائق.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية